ليس من مصلحتك فقط مشاركة رواية القصص في التسويق لمؤسستك، بل إنها مسؤوليتك. عندما تشارك قصتك وقصص الأشخاص الذين تخدمهم، فإنك تساعد جمهورك على اتخاذ القرار أسرع.
تعمل ميزة السرد القصصي على تطوير العلاقة بين علامتك التجارية وجمهورك وتحركهم للالتفاف حول قضيتك. وعندما تأخذ الوقت الكافي لتنقيح سرد القصص في جهودك التسويقية، يمكنك إلهام جماهير والتأثير عليها.
في هذه المقالة نناقش معك ما هو السرد القصصي، وتأثير، وخطوات إنشاء قصص مُلهمة حول علامة التجارية.
ما المقصود بسرد قصة العلامة التجارية؟
تكتسب رواية القصص التجارية زخماً في عالم التسويق، ثَبُتَ علمياً أن القصص تجذب انتباه الشخص وتحفز نشاط الدماغ، فعندما نقرأ أو نسمع نقاط الحبكة تبدأ الخلايا العصبية في الانتباه أكثر.
إذا كان سرد القصص هو مشاركة الأحداث من خلال الكلمات والصور لغرض التعليم والترفيه، فإن سرد القصص للعلامة التجارية هو بالضبط ذلك، ولكن بغرض توصيل رسالة علامتك التجارية.
السرد القصصي للعلامة التجارية هو «استخدام السرد لربط علامتك التجارية بالعملاء، مع التركيز على الربط بين القيم التي تشاركها مع عملائك ورسالتك التسويقية.»
تأثير رواية القصص في التسويق للعلامات التجارية
يساعد السرد القصصي في تسريع التواصل بين علامتك التجارية وبين جمهورك، يمكن أن يحدث هذا عبر أشكال مختلفة من الوسائط بما في ذلك المطبوعات والتصوير ووسائل التواصل الاجتماعي والفيديو. يمكن أن يعطي كل منها جمهورك منظوراً فريداً حول عملك، والذي يمكن أن يعزز في النهاية من أرباحك.
مشاركة خلفية نشاطك التجاري أو قيمه أو منتجاته أو خدماته أو ثقافته أو تجارب العملاء باستخدام الكلمات أو الصوت أو الفيديو أو الوسائط، يساعد في إعطاء نظرة ثاقبة لجمهورك حول من أنت ولماذا يجب أن يستثمروا في علامتك التجارية. إليك ما يمكن أن يقدمه السرد القصصي بشكل فعال لأعمالك:
- بناء الولاء للعلامة التجارية
يساعد سرد القصص العلامات التجارية على إنشاء اتصال صادق مع جمهورها. تصميم وسيلة اتصال حقيقية هي الخطوة الأولى لإنشاء علاقة دائمة مع العملاء، هذا الاتصال هو ما يدفع الولاء للعلامة التجارية ويحافظ على عودة العملاء.
- بناء الوعي حول العلامة التجارية
إنشاء محتوى مقنع من خلال سرد القصص، يزيد من التفاعل مع المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، تساعد الإعجابات والمشاركات والتعليقات والتغريدات في دفع رسالتك بشكل أكبر وزيادة الوعي بها. ستكون الحملات التي تحتوي على سرد قصص مُحكمة دائماً أكثر نجاحاً من الحملات التي تعتمد فقط على الترويج الذاتي.
- الارتباط بالعلامة التجارية
يمكن أن يخلق إنشاء قصة رائعة رد فعل عاطفي من جمهورك، مما يساعدهم على تذكرك. إذا تذكر العملاء علامتك التجارية وشعروا بالارتباط بها، فسيكونون أكثر استعداداً لمشاركتها مع الآخرين. تساعد الكلمات الشفوية الإيجابية في نشر قصتك إلى المزيد من العملاء المحتملين، وبالتالي زيادة عدد جمهورها.
- زيادة التحويلات
تمامًا كما هو الحال في الكتاب الذي يؤدي فيه الفصل الأول إلى الفصل الثاني، يمكن للعلامات التجارية استخدام سرد القصص لقيادة العملاء إلى المكان الذي يريدونهم أن يتجهوا إليه بعد ذلك بالضبط. توجه القصة العملاء إلى أسفل مسار تحويل المبيعات مما يجعلهم أقرب إلى التحويل واتخاذ قرار الشراء.
- زيادة المبيعات
وجدت دراسة في Harvard Business Review أن الشركات القادرة على إنشاء روابط عاطفية مع جمهورها يزور العملاء متاجرهم أكثر، ويكونوا أقل اعتراضاً على السعر، ويوصون بشكل عام بالعلامة التجارية أكثر من قبل. ببساطة، كلما عززت الاتصال العاطفي مع العملاء زادت مبيعاتك والأرباح النهائية.
عناصر رواية القصة الناجحة
يقضي الأشخاص ما يزيد عن 12 ساعة يومياً على الإنترنت. بالنظر إلى ذلك، وإلى الكم الهائل من المحتوى الذي يراه الأشخاص كل يوم، تحتاج إلى بذل كل ما في وسعك لجذب انتباه الجمهور والاحتفاظ به. استخدم هذه النصائح لسرد قصة تجذب الناس وتوّصل رسالتك بشكل فعال:
أعظم القصص التي مررنا بها تخضع لنظام صارم، فكل قصة كبيرة كانت أم صغيرة تحتاج إلى هيكل لكي تنجح. فيما يلي تحليل سريع لكيفية هيكلة سرد القصص ضمن جهودك التسويقية:
1- البداية
يفشل العديد من مسوقي المحتوى في سرد قصصهم بسبب البداية الخاطئة، ما أعنيه هو أن القصة لا تبدأ ببداية كاملة، بداية تضع الأساس للحبكة. يتوقع القراء في بداية أي قصة أن يقوم المؤلف بما يلي:
- تحديد الطريقة التي تسير بها الأشياء.
- تحديد ما تريده الشخصية.
- تحديد ما تحتاجه الشخصية.
فما تريده الشخصية وما تحتاجه شيئان مختلفان، تفشل القصة منذ البداية إذا لم يفهم الكاتب أن ما يريده العميل ليس ما يحتاجه، لا يريد العملاء منتجك، إنهم بحاجة إلى منتجك ليحصلوا على ما يريدون، لذا لا تُضيّع الوقت في محاولة جعل القراء يرغبون في منتجك، أظهر لهم من البداية أنك تفهم ما يريدون، وقم بوضع الأساس لتظهر لهم ما يحتاجون إليه.
2- الوسط
يخدم وسط القصة غرضاً واضحاً وأساسياً، يوضح ما يحدث عندما تحاول الشخصيات الحصول على ما يريدون دون الحصول على ما يحتاجون إليه، بدون وسط قوي لا يصدق القراء حبكة القصة، ولن يتم بيع ما تحتاجه الشخصية، في منتصف القصة يتوقع القراء أن الشخصية سوف:
- تضع خطة معقولة للحصول على ما تريد.
- تحاول تنفيذ الخطة (لكن المشكلة أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً وفشلت).
- تكرار المحاولة والفشل.
الوسط هو المكان الذي يكتشف فيه القراء النطاق الحقيقي للمشكلة، عندما يعلمون المزيد حول المشكلة يكتشفون أنها ليست بهذه البساطة. ويصبح الأمر معقداً أكثر، كلما حاولت الشخصيات الحصول على ما تريد، أدرك القراء صعوبة المشكلة أكثر، هذه هي الحبكة الدرامية.
3- النهاية
نظرًا لأن النهاية هي المكان الذي تحدث فيه أهم خطوة، لكن ضع في بالك أن النهاية لن تكون قوية بدون بداية ووسط جيّدين، ففي النهاية يتوقع القراء ما يلي:
- تصاعد المشكلة إلى درجة كبيرة.
- تغلّبت الشخصيات على الحواجز التي منعتهم من فهم ما يحتاجون.
- تفَهم الشخصيات الآن احتياجاتهم، مما يسمح لهم بحل المشكلة
والحصول على ما يريدون.
- حدوث تغير كبير بفضل الحل النهائي.
الصور الحية لـ رواية القصص الملهمة
إذا كنت تريد أن تلهم قصتك الناس لاتخاذ إجراء، فأنت بحاجة إلى اللعب على مشاعرهم. للمساعدة في ذلك استخدم صوراً ومقاطع فيديو قوية لها صدى عميق على جمهورك.
1- الصور
يمكن أن تخلق الصور استجابة عاطفية وتنقل الكثير من المعلومات في نفس الوقت، فمع الصورة لا يحتاج الشخص سوى بضع ثوانٍ لامتصاص تأثيرها العاطفي.
عندما يتعلق الأمر بجهودك التسويقية، تذكر أن اختيار الصورة المناسبة لا تقل أهمية عن اختيار منصة التسويق المناسبة.
2- مقاطع الفيديو
تعد مقاطع الفيديو أدوات قوية تجعل قصصك تنبض بالحياة بل تتجاوز تأثير الصور والنصوص على جمهورك، فهم يرون ويسمعون ويشعرون بما يدور داخل قصتك.
السرد والموسيقى في الفيديو لا تقل أهمية عن الصور على الشاشة، اقض الكثير من الوقت في صياغة رسالتك واختيار الموسيقى المناسبة كما تفعل في التصوير.
3- اللغة الوصفية
تؤثر اللغة التي تروي قصتك بها على مدى تأثر وإندماج الجمهور، إذا كنت ترغب في جذب انتباه القراء، فمن المهم أن تعطي الأولوية للصياغة العملية التي يسهل فهمها والارتباط بها. يمكن أن يخلق هذا الجهد تجربة حسية لقرائك تساعدهم على تجاوز الحروف ليشعروا بقصتك.
المحتوى المخصّص
في القصة عليك مقابلة جمهورك في منتصف الطريق، أي أنك إذا قمت بإنشاء قصص جميلة حول أشياء لا يهتم بها القراء، فقد لا تحظى بأي اهتمام. من أجل الحصول على فهم واضح لما يبحث عنه جمهورك، وتصميم محتوى يناسبهم ويحسّن من حياتهم قم بخطوات بسيطة في البداية:
– إجراء بحوث السوق.
– اسأل عملائك عن احتياجاتهم ومشاكلهم.
– راقب المنافسين وردود فعل عملائهم.
– اطلب ردود الفعل في تعليقات المدونة.
– شارك في المحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف تبدأ في رواية القصص للتسويق للأعمال:
حتى أفضل رواة القصص يحتاجون إلى ممارسة حرفتهم للحفاظ على مهاراتهم، ابدأ بالتدريب على كتابة القصص يومياً لمدة 20 دقيقة للإستعداد لكتابة قصتك التسويقية التالية، حدّد في كل قصة:
- مَن شخصيتك الرئيسية؟
- هل ستبدأ قصتك بالتشويق، أم ستقدم أولاً معلومات أساسية؟
- ما هي المشاكل أو العقبات التي تظهر أمام الشخصية؟
- ما الحبكة الدرامية التي سنستخدمها؟
- هل ستتخذ الشخصية قرارا صغيرا يساهم في الهدف الأكبر؟
- ما الإجراء الذي ستطلب من الجمهور اتخاذه في نهاية القصة؟
الخلاصة
هل يمكن أن تحقق رواية قصة العلامة التجارية عائد استثماري مرتفع؟ بالطبع، يمكن ذلك من خلال إستراتيجية مدروسة تضع في اعتبارها عائد الاستثمار من البداية. استخدم عقلك وقلبك، وأدمج بين أهداف العلامة التجارية ورغبات ومشاكل المستخدمين معاً لبناء حبكة درامية تجبر الجمهور على التفاعل معك واتخاذ الإجراء الذي تريد، هذا ما نقدّمة لعملائنا في لهاميم.
دعنا نروي قصة علامتك التجارية. لدينا فريق من المبدعين في كتابة القصص وصناعة الفيديو والرسوم المتحركة. يمكنهم تحويل أي فكرة إلى محتوى مرئي مُبهر يحقّق أهدافك التسويقية ويزيد من مبيعاتك. تواصل معنا الآن